الجمعة 30 مايو 2025 07:01 صـ 3 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”نتنياهو يتجول في نفق تحت الأقصى.. استفزاز جديد بذكرى احتلال القدس”

الثلاثاء 27 مايو 2025 12:53 صـ 30 ذو القعدة 1446 هـ

في خطوة مثيرة للجدل، تجول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو داخل نفق أثري يمر تحت المسجد الأقصى المبارك، في زيارة اعتبرها مراقبون استفزازية تهدف إلى تعزيز الرواية الإسرائيلية حول "الهيكل المزعوم". وجاءت الزيارة بمناسبة ذكرى ما يسمى بـ"توحيد القدس" عام 1967، إحياءً لذكرى احتلال المدينة المقدسة وهزيمة الجيوش العربية في حرب الأيام الستة.

تفاصيل الزيارة والتصريحات المثيرة
أكد نتنياهو خلال جولته أن "هذا النفق يقع تحت المسجد الأقصى، حيث تستمر الحفريات الأثرية منذ سنوات في البحث عن آثار الهيكل اليهودي"، في إشارة إلى المزاعم الإسرائيلية التي تروج لوجود آثار يهودية تحت المسجد الأقصى. وتزامنت الزيارة مع احتفالات إسرائيلية بذكرى احتلال القدس الشرقية، مما أضاف بُعدًا سياسيًا ودينيًا متعمدًا يهدف إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على المدينة المقدسة.

ردود الفعل الفلسطينية والعربية
أدانت السلطة الفلسطينية والعديد من الفصائل الفلسطينية هذه الخطوة، ووصفتها بأنها "استفزاز خطير يهدد الوضع الهش في القدس". كما حذرت من أن مثل هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا صارخًا للمقدسات الإسلامية وتزيد من توتر الأوضاع في المدينة. من جهتها، ناشدت الأوقاف الإسلامية والأردن المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى".

السياق التاريخي والسياسي
تأتي هذه الزيارة في إطار المشروع الإسرائيلي المستمر لتهويد القدس، حيث تواصل سلطات الاحتلال الحفريات تحت المسجد الأقصى وحولها، مدعيةً البحث عن "آثار الهيكل الثاني". وتُستخدم هذه الحفريات كأداة سياسية لتبرير المزاعم الإسرائيلية بأحقيتها في القدس، رغم أن جميع الأدلة التاريخية والأثرية تثبت عروبة المدينة وإسلاميتها.

تداعيات محتملة
يخشى مراقبون من أن تؤدي مثل هذه الخطوات إلى تصعيد جديد في الأراضي الفلسطينية، خاصة في القدس، حيث تشهد باحات المسجد الأقصى توترًا مستمرًا بسبب الإجراءات الإسرائيلية. كما قد تُستخدم هذه الزيارة كوقود إضافي لتصعيد المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال.
تظل زيارة نتنياهو للنفق تحت المسجد الأقصى جزءًا من سياسة التطبيع التدريجي للسيطرة الإسرائيلية على القدس، مما يستدعي تحركًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا عاجلًا لحماية المقدسات ومنع تفجير الوضع في المنطقة.