الإثنين 2 يونيو 2025 10:32 صـ 6 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

جريمة قتل مأساوية في إب: مواطن ونجله يُقتلان على يد أحد أقاربهم في حادثة تثير جدلًا اجتماعيًا واسعًا

الأحد 1 يونيو 2025 12:43 صـ 5 ذو الحجة 1446 هـ
القتيلان رحمهما الله
القتيلان رحمهما الله

ارتكب أحد الأشخاص جريمة قتل مأساوية في حق قريبه ونجله، وذلك بإطلاقه النار عليهما بشكل مباشر ما أسفر عن وفاتهما في الحال، في حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي تشهدها محافظة إب، والخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، في ظل تصاعد العنف الأسري وتكرار الحوادث المشابهة خلال الآونة الأخيرة.

وبحسب ما أفادت به مصادر محلية مطلعة، فإن الضحيتين هما المواطن "صادق عبده عبدالله شمس الدين" (في الخمسينات من عمره)، ونجله "علي"، اللذان لقيا مصرعهما إثر إطلاق نار مباشر من قبل أحد أقاربهم داخل منزل العائلة في بلدة المزاحن التابعة لمديرية فرع العدين غربي محافظة إب.

وأوضحت المصادر أن مرتكب الجريمة هو "عبدالله. ع. شمس الدين"، وهو ابن أخت الأب المتوفى، حيث أقدم على إطلاق وابل من الرصاص على خاله وابنه، ما أدى إلى وفاتهما في الحال، دون وجود مؤشرات مسبقة على وجود خلافات خطيرة بين الطرفين قد تصل إلى حد القتل.

الحادثة أثارت صدمة واسعة في أوساط أبناء البلدة والمديرية، وسط استنكار شديد من قبل الأهالي الذين طالبوا بسرعة ضبط الجاني وتقديمه للعدالة، وسط دعوات للسلطات المحلية الموالية للمليشيات الحوثية بضرورة التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة التي بدأت تهدد النسيج المجتمعي في المحافظة.

وتشير الإحصاءات المحلية إلى ارتفاع ملحوظ في معدلات العنف الأسري والجرائم البشعة التي تخلّف خسائر بشرية ومآسي تدمّر الأسر والعائلات، وهو ما يطرح تساؤلات حول غياب آليات الرقابة المجتمعية والقانونية، وفشل الجهات المعنية في وضع حلول عملية وفاعلة لوقف هذا التصعيد المقلق.

في الوقت ذاته، عبر ناشطون محليون على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم واستيائهم من تنامي هذه الظواهر في ظل حالة الفوضى الأمنية التي تعمها سيطرة مليشيا الحوثي، مشيرين إلى أن انعدام الرقابة وغياب القانون أصبحا السبب الرئيسي في تفاقم معدلات الجريمة بمختلف أنواعها.

من جانبها، دعت شخصيات اجتماعية وقبلية إلى ضرورة تعزيز دور الوساطة المجتمعية وإعادة تفعيل آليات الصلح والتراضي بين الأطراف، كوسيلة لاحتواء مثل هذه الحوادث ومنع تطورها إلى ثارات وصراعات مستمرة.

ويُنتظر أن تقوم الجهات الأمنية بالتحقيق في ملابسات الحادثة وضبط الجاني الذي لا يزال طليقًا حتى لحظة كتابة الخبر، فيما تستمر الأسرة المنكوبة في توديع فقيدين بظروف درامية أليمة، تترك أثرًا عميقًا في النفوس وتعيد النقاش المجتمعي حول كيفية الوقاية من جرائم العنف الأسري قبل فوات الأوان.

موضوعات متعلقة