• الرئيسية
• المشهد اليمني

كشف الصحفي والمحلل الاقتصادي البارز، الأستاذ أحمد ماهر، عن تواصل مباشر مع محافظ البنك المركزي اليمني، الأستاذ أحمد عبد الله المعقِب، في خطوة تُعد مؤشراً على التفاعل الإيجابي بين الإعلام والمؤسسات الرسمية في ظل الجهود الجارية لاستقرار الوضع الاقتصادي في البلاد.

وأفاد ماهر، في منشور موسّع نشره عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، بأنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع محافظ البنك المركزي، أكد خلاله دعم الشعب اليمني الواسع للإجراءات الصارمة التي اتخذها البنك مؤخراً لضبط سعر صرف العملة الوطنية، ومواجهة تلاعب تجار العملة ومضخّمي الأزمة الاقتصادية.

وأكد ماهر أن "الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه يعيش حالة من التفاؤل الحذر مع ارتفاع قيمة الريال اليمني، ويعتبر هذا التحسن خطوة أولى نحو استعادة الاستقرار المالي الذي طال انتظاره"، مشدداً على أن "المواطنين يقفون وراء كل قرار يُسهم في حماية الريال ومحاربة الفساد المالي".

وأوضح ماهر أنه طالب المحافظ خلال الحديث بالاستمرار في ما وصفها بـ"معركة الاقتصاد"، معتبراً أن "الحرب على التلاعب بالعملة لا تقل أهمية عن المواجهات العسكرية"، داعياً إلى "الضرب بيد من حديد على كل من يُحاول استغلال معاناة الشعب من خلال المضاربة غير المشروعة".

من جانبه، أكد محافظ البنك المركزي، وفقاً لما نقله الصحفي ماهر، أن "القرارات الصارمة ستستمر دون تراجع حتى يتعافى الريال اليمني ويستعيد قيمته، بل ويتجاوز مستوياته السابقة"، مشيراً إلى أن "البنك المركزي لن يسمح لأي جهة، مهما كانت، بالعبث باقتصاد البلاد أو استغلال معاناة المواطنين".

وأكد المعقِب، حسب التصريحات التي نقلها ماهر، أن "أي بنك أو صرافة يخالف توجيهات البنك المركزي سيُعرض نفسه للمساءلة القانونية والعقوبات الرادعة"، مشدداً على أن "الكل متساوون أمام القانون، ولا حصانة لأحد في حال المساس بالاستقرار النقدي".

كما كشف المحافظ، وفقاً للمحادثة، عن "حزمة من الإصلاحات الاقتصادية الشاملة" سيتم تنفيذها خلال الأيام القليلة المقبلة، وستكون لها انعكاسات إيجابية مباشرة على حياة المواطنين، من خلال تحسين السيولة، وضبط السوق الموازية، وتعزيز الشفافية في التعاملات المالية.

وأضاف ماهر أن المحافظ أوضح أن "سعر الصرف سيبقى مستقراً، وستشهد العملة المحلية مزيداً من التعافي التدريجي في الفترة القادمة"، مؤكداً أن "البنك المركزي يمتلك الرؤية والآليات اللازمة لتحقيق هذا الهدف".

في ختام منشوره، دعا الصحفي أحمد ماهر جميع المواطنين إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية، وحثهم على "الإبلاغ الفوري عن أي مخالفات تتعلق بالصرافة أو التعاملات البنكية غير النظامية إلى إدارة البنك المركزي في عدن"، معتبراً أن "تعافي الريال اليمني ليس مسؤولية البنك المركزي وحده، بل واجب وطني يقع على عاتق كل مواطن".

وأكد ماهر أن "الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الاقتصادية هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة"، مختتماً بالقول: "كلنا خلف إدارة البنك المركزي والشرفاء في هذا الوطن، من أجل يمن آمن، مستقر، واقتصاده معافى."

يُذكر أن هذه التصريحات تأتي في ظل تحسن ملحوظ في سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، بعد سلسلة من القرارات الحاسمة التي اتخذها البنك المركزي مؤخراً، شملت فرض رقابة صارمة على السوق، وفرض عقوبات على صرافات وبنوك مخالفة، ما أثار تفاؤلاً شعبياً ببدء مرحلة التعافي الاقتصادي.