”الطيران وصل إلى أخطر رجل في صنعاء… فهل حان دور الحوثي؟”

أكدت مصادر مطلعة أن اغتيال محمد العماري، أحد أبرز القيادات العسكرية في جماعة الحوثيين، يُعدّ دليلاً صارخاً على قدرة الطيران الاستخباري والعملياتي على تحديد مواقع القيادات العليا للجماعة بدقة متناهية — بما في ذلك زعيمها عبدالملك الحوثي.
وبحسب المصادر، فإن العماري كان يُعتبر من أخطر الشخصيات العسكرية داخل الجماعة، لا سيما بعدما قاد معارك ضد التحالف العربي بقيادة السعودية طوال سبع سنوات دون أن يُصاب بأذى، ما جعله هدفاً "شبه مستحيل" وفق تقديرات سابقة. ومع ذلك، نجح الطيران في استهدافه في عملية نوعية تُظهر تطوراً ملحوظاً في قدرات الرصد والتنفيذ.
وتشير المصادر إلى أن العماري لم يكن مجرد قائد ميداني، بل كان بمثابة العقل التنظيمي والعسكري للكيان الحوثي، إذ يُشرف شخصياً على توجيه معظم الوحدات القتالية التابعة للجماعة. وقد اشتُهِر بحرصه الأمني المفرط، حتى وُصفت إجراءاته بالـ"مرعبة" من حيث التعقيد والسرية.
ورغم كل هذه التدابير، فإن اغتياله يُعدّ رسالة واضحة: لا أحد في قيادة الحوثيين بمنأى عن الاستهداف. وترجّح المعطيات الميدانية والاستخباراتية أن يكون عبدالملك الحوثي نفسه هدفاً محتملاً في المرحلة المقبلة، خاصةً أن الطيران أثبت — من خلال هذه العملية — قدرته على اختراق أشد الدوائر أمناً داخل الجماعة.
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها قد تُحدث زلزالاً في بنية القيادة الحوثية، لا سيما إذا ترافقت مع تصعيد استراتيجي أوسع يُعيد رسم موازين القوة في الجبهات كافة.