الإثنين 1 سبتمبر 2025 07:01 مـ 9 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

ماذا حدث عندما سخر روسي من حجاب امرأتين.. النتيجة كانت مفاجئة للجميع!

الإثنين 25 أغسطس 2025 01:42 صـ 2 ربيع أول 1447 هـ
المشاجرة
المشاجرة

شهد أحد خطوط مترو العاصمة الروسية موسكو، يوم أمس، مشاجرة عنيفة اندلعت بعدما قام رجل روسي بإهانة امرأتين مسلمتين من جمهورية داغستان ذات الأغلبية المسلمة والساخطة على الكرملين، والسخرية من ملابسهما التقليدية والحجاب الذي ترتديه إحداهما.

216.73.216.105

ووثقت كاميرات المراقبة والركاب مقطع فيديو تداوله نشطاء على نطاق واسع، يظهر لحظة اشتعال المواجهة، حيث يوجه الرجل كلمات استفزازية للمرأتين حول مظهرهما، مما دفع إحداهما للرد عليه وتبادل الحديث معه، الذي ما لبث أن تصاعد سريعًا إلى مشاجرة جسدية.

تفاصيل الاعتداء: من الكلمات إلى اللكمات

أظهر التسجيل المصور تطور الموقف سريعًا، حيث بدأ الرجل بالاعتداء الجسدي أولاً بضرب إحدى السيدتين، ليتحول الموقف بعدها إلى مواجهة غير متكافئة، حيث ردت المرأتان على الاعتداء بقوة مذهلة.

وبخلاف التوقعات، أظهرت المرأتان مهارة قتالية عالية، حيث تمكنتا من توجيه عدة لكمات قوية وسريعة للرجل، أوقعته أرضًا في لحظة ما، وسط ذهول الركاب. وأظهرت لقطات أخرى تمكن إحداهما من إمساكه من قميصه بينما تضربه الأخرى، في مشهد أظهر براعتهما في الدفاع عن النفس.

تدخل الأمن وفض المشاجرة

لم يطل الأمر كثيرًا حتى تدخل عدد من الركاب في المحطة في محاولة لفض الاشتباك وفصل الأطراف، وانضم إليهم عنصران من أمن المترو، الذين تمكنوا أخيرًا من السيطرة على الموقف ومنع تفاقمه إلى ما هو أكثر من ذلك. ولم تُعلن السلطات الروسية بعد عن أي تحقيقات رسمية أو إلقاء القبض على أي من المشتبه بهم.

تفاعل واسع و"بطولة غير متوقعة"

أثار الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي في روسيا والعالم، موجة من التفاعل والجدل. وكشفت معلومات متداولة، وتم تأكيدها من قبل مصادر مقربة، أن المرأتين ليستا مجرد مواطنتين عاديتين، بل هما بطلتان معروفتان في رياضة الملاكمة من داغستان، مما يفسر المهارة والقوة التي ظهرتا بها أثناء المشاجرة.

انقسمت ردود الفعل على مواقع التواصل؛ حيث أشاد كثيرون، خاصة في المجتمع المسلم والقوقازي، برد الفعل الحاسم والقوي للسيدتين، واعتبروه ردًا مناسبًا على عنصرية واستفزاز الرجل، ووصفوه بـ "رد الفعل الطبيعي على الكراهية". بينما رأى آخرون أن الرد بالعنف، رغم استفزازية الموقف، ليس الحل الأمثل، داعين إلى معاقبة الطرفين.

خلفية عن التوترات الاجتماعية

تقبع هذه الحادثة في إطار توترات اجتماعية أوسع في روسيا، تتعلق بالعلاقة بين المركز في موسكو والأقاليم ذات الأغلبية المسلمة مثل داغستان وتشيتشينيا، وكذلك ظاهرة العنصرية والتمييز ضد المهاجرين من القوقاز وآسيا الوسطى في المدن الروسية الكبرى، حيث يتعرضون أحيانًا للمضايقات بسبب مظهرهم أو ملابسهم الدينية.

موضوعات متعلقة