وفاة ثلاثة مغتربين يمنيين في السعودية إثر سقوط حمولة شاحنة رمل عليهم

في حادثٍ أليمٍ ومفجع، لقي ثلاثة مغتربين يمنيين مصرعهم، يوم أمس، في العاصمة السعودية الرياض، بعد سقوط حمولة شاحنة نقل من مواد البناء (نيس وكري) عليهم، أثناء قيامهم بعملية تفريغ الحمولة في موقع العمل.
وقالت مصادر من موقع الحادث، إن الضحية جبران دامغ، وهو سائق شاحنة قلاب، كان يقوم بتفريغ الحمولة كما جرت العادة، إلا أن الباب الخلفي للصندوق علِق ولم ينفتح بالشكل المعتاد، ما اضطره إلى النزول ومحاولة فتحه يدويًا عبر الطرق عليه.
وبالفعل، انفتح الباب، إلا أن الحمولة انهمرت بشكل مفاجئ، وسقطت على السائق وزميليه سلطان أحمد الفقيه وعلي عبد الله محمد القساس، الذين كانوا بالقرب منه لحظة الحادث، ما أدى إلى طمرهم تحت أطنان من الرمال والركام.
وعلى الفور، هرع زملاؤهم في الموقع لمحاولة إنقاذهم وإزاحة الركام عنهم، إلا أن الوقت لم يسعفهم، حيث فارق الثلاثة الحياة في موقع الحادث.
وحذّر عدد من سائقي الشاحنات من تكرار هذه الحوادث المؤلمة، مؤكدين أن غياب التوعية والتدريب الفني الكافي، خاصة عند استخراج رخص القيادة الثقيلة، يزيد من احتمالات وقوع مثل هذه الكوارث.
وأوضح عدد من السائقين أن التعامل مع تعطل الباب الخلفي لصندوق الشاحنة أثناء التفريغ يتطلب إجراءات أمان مشددة، وأي تدخل يدوي غير محسوب قد يعرّض السائق ومن حوله للخطر المباشر.
ومن خلال منصة تجمع عشرات السائقين والمهتمين في المجال، نُشرت مجموعة من التوصيات المهمة للسلامة المهنية، أبرزها:
1. في حال علِق الباب الخلفي عند رفع الصندوق، يجب إنزاله فورًا إلى وضع الاستقرار، وعدم محاولة المعالجة أثناء وجود الحمولة في وضع مرتفع.
2. ضرورة تشحيم يدات الفتح وفحصها بشكل دوري، لتفادي تكرار العطل.
3. استخدام أدوات طويلة وطرق الباب من مسافة آمنة في حال الضرورة القصوى.
4. مراجعة ورش الصيانة بشكل مستمر للتأكد من سلامة كافة آليات التفريغ.
5. فتح المجال أمام السائقين ذوي الخبرة لتبادل النصائح والمعلومات التي تساهم في تقليل الحوادث.
وقد خيم الحزن على أوساط الجالية اليمنية في الرياض، بعد وفاة المغتربين الثلاثة، وسط دعوات إلى الجهات المختصة في السعودية واليمن لتكثيف التوعية والتدريب في مجالات النقل الثقيل، حفاظًا على أرواح السائقين والعاملين في هذا المجال الحيوي.