الخميس 16 أكتوبر 2025 09:36 مـ 24 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

عشرات الصواريخ الإسرائيلية تُمطر لبنان في خرق صارخ لوقف اطلاق النار

الخميس 16 أكتوبر 2025 10:44 مـ 24 ربيع آخر 1447 هـ
من غارات مساء اليوم الخميس
من غارات مساء اليوم الخميس

في تصعيد جديد وصف بالأعنف منذ اتفاق وقف إطلاق النار، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت بلدات ومواقع مدنية في جنوب لبنان، ما أثار حالة من الهلع والتوتر في صفوف السكان، وسط إدانات رسمية لبنانية واتهامات بانتهاك صارخ للقرار الدولي 1701.

وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية، استهدفت الغارات بلدات بنعفول وخربة دوير في قضاء صيدا، ومنطقة بين رومين وحومين في قضاء النبطية، إضافة إلى بلدة بليدا في قضاء مرجعيون، حيث تزامن القصف مع موسم جني الزيتون، دون أن تُعلن الوكالة عن حصيلة الضحايا أو حجم الأضرار.

وفي وقت لاحق من مساء الخميس، نفّذ الجيش الإسرائيلي هجومًا واسعًا بعشرات الصواريخ على مواقع في منطقة مزرعة سيني جنوبي لبنان، زاعمًا في بيان رسمي أن الضربات استهدفت "بنى تحتية تابعة لحزب الله"، من بينها مقلع حجارة يُستخدم لإنتاج الإسمنت، ومنشآت مرتبطة بمنظمة "أخضر بلا حدود" المقربة من الحزب.

الوكالة الوطنية للإعلام وصفت الغارات بأنها "عدوان جوي عنيف"، مشيرة إلى أن القصف طال قلعة ميس بين بلدتي أنصار والزرارية، ومنشآت صناعية في وادي مزرعة بصفور، حيث أحدثت الصواريخ وميضًا غير مسبوق، ودوّت الانفجارات في مختلف مناطق الجنوب.

الرئيس اللبناني جوزاف عون دان بشدة الاعتداءات الإسرائيلية، معتبرًا أنها "سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنى الإنتاجية وعرقلة التعافي الاقتصادي"، مؤكدًا أن هذا التصعيد يُعد خرقًا جسيمًا لاتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع عام 2024، وانتهاكًا للقرار الأممي 1701، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لوقف هذه الانتهاكات.

وتأتي هذه التطورات بعد نحو عامين من اندلاع الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله، والتي أسفرت عن أكثر من 4 آلاف قتيل و17 ألف جريح، عقب دخول الحزب على خط المواجهة دعماً لغزة في أعقاب ما وصفته تقارير دولية بـ"الإبادة الجماعية" التي ارتكبتها إسرائيل في القطاع منذ أكتوبر 2023، وخلّفت نحو 68 ألف شهيد و170 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.

ورغم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، فإن إسرائيل خرقت الاتفاق أكثر من 4,500 مرة، وتواصل احتلال خمس تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود، ما يثير مخاوف من تجدد المواجهات في ظل التصعيد الحالي.

موضوعات متعلقة