الأربعاء 3 سبتمبر 2025 01:22 صـ 11 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”ركوب الترند” يُدمّر الاقتصاد؟ صحفي يكشف: ”الهوشلة الإعلامية” تُدخل البلاد في دوامة الفوضى!

الأربعاء 3 سبتمبر 2025 12:20 صـ 11 ربيع أول 1447 هـ
تعبيرية
تعبيرية

في ظل تدهور متسارع في سعر الصرف وارتفاع حاد في الأسعار، تُشير التحذيرات الرسمية والإعلامية إلى أن الاقتصاد الوطني يمر بواحدة من أخطر مراحله. لكن الأشد خطورة، بحسب خبراء، ليس التحديات الاقتصادية بحد ذاتها، بل الهالة الإعلامية المضخّمة التي تُضخَم الأزمات من خلالها حتى تصل إلى حد "الهلع الجماعي".

216.73.216.166

وفي تصريح صادم، حمّل الصحفي البارز ياسر اليافعي وسائل الإعلام جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن تفاقم الأزمة، محذّرًا من أن "ركوب الموجة" الإعلامية على حساب الحقيقة، بات يهدد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.

أطلق الصحفي ياسر اليافعي، أحد أبرز الأصوات الإعلامية في الجنوب اليمني، صرخة تنبيه حادة، مؤكدًا أن "الهوشلة الإعلامية" – كما وصفها – تلعب دورًا محوريًا في تعميق الأزمة الاقتصادية، بل ودفع البلاد إلى حافة الفوضى.

وأوضح اليافعي، في تصريحات صحفية حصرية، أن ما بدأ كتحليلات اقتصادية أو ملاحظات حول تقلبات سعر الصرف، تحوّل خلال الأيام القليلة الماضية إلى "إثارة ممنهجة" تفتقر إلى المسؤولية المهنية، وتُركّز على إثارة الرأي العام بدلاً من توعيته.

"البلد لا يُدار بالترند، ولا بالشعارات الإعلامية المثيرة. نحن أمام كارثة حقيقية حين يُستخدم الإعلام كأداة لتأجيج الخوف بدلاً من تفكيك الأسباب وطرح الحلول" – ياسر اليافعي

وأشار اليافعي إلى أن التضخيم الإعلامي، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي، أسهم بشكل مباشر في تدمير الثقة في العملة الوطنية، ودفع المواطنين إلى سلوك شراء الدولار بكميات كبيرة، مما عمّق الأزمة وخلق طلبًا اصطناعيًا غير حقيقي.

وفي مشهد لم يسبق له مثيل، أفادت تقارير محلية عن تجمعات غاضبة حاصرت صرافين في محافظات عدن ولحج وأبين، احتجاجًا على ارتفاع سعر الصرف، ما يعكس حجم الانفلات الاجتماعي الناتج عن تفاعل الشائعات مع معاناة المواطنين اليومية.

وأكد اليافعي أن "الفوضى + العاطفة + الاستغلال الإعلامي = كارثة اقتصادية شاملة"، موضحًا أن هذه المعادلة الخطيرة تُستخدم اليوم ضد مصالح الناس، حيث تُقدَّم الأخبار بزاوية درامية تهدف إلى زيادة التفاعل، وليس إلى تقديم تحليل دقيق أو خدمة المجتمع.

وأضاف:

"كنت قد حذرت منذ اليوم الأول من أن البحث عن 'الترند' على تويتر أو فيسبوك، على حساب معيشة الناس، سيقود إلى كارثة. واليوم، نحن نعيش تجسيدًا مباشرًا لهذا السيناريو الكارثي."

موضوعات متعلقة